في هذا الزمن الذي وجدنا أنفسنا فيه يفرض علينا قيمه وإن رفضتها فطرتنا يجبرنا على مثله وإن استخفتها أنفسنا .... في هذا الزمن الذي سادت فيه ثقافة الشاب ( الكول) والفتاة (الكيوت) مما لا يترك أملاَ في النفس بأن تكون متقبله عند الناس أو مستظرفه ومستحسنه ‘لا ‘ذا كانت من هذه الاصناف المعوجّه عن الفطرة .... في عذا الزمن الذي ينحصر الإعجاب فيه ب ( الاستغراب) فبقدر ما يأتي المرء بعجائب _ في شكله اولاً ثم تصر فاته_ فسينال مقابلها مدائح لم ينل نصفها أصحاب الدين والاستقامة ... في هذا الزمن يحتاج المرء _ والفتاة بالذات _ الى وقفه طويلة ...
والى اسئلة من نوع :
( هل هذا هو الطريق الصحيح حقاً ؟
ما نهايته...عقلاً , ديناً ..؟
دنيا ...وآخره ؟
اذا كان هذا هو الطريق الصحيح فلماذا هو مصحوب بالآلام التي لا تنتهي؟
واذا لم يكن صحيحاً فلماذا يلهث فيه الجميع؟ لماذا يجب ان اكون الوحيد المختلف بينهم ؟؟
أليس الموت مع الجماعه رحمة؟)
وهو بحاجة الى ثقافة غير ثقافة المسلسلات والافلام التي لا تأتي الا بالشاذ وتزينه وتلونه محاولة التغطية على زكاكته وسذاجته المخجله وتقديمه للمشاهد على أنه الاساس وطريق الهدايه التي بدونها قد قذف المرء الى الهلاك المؤكد ...
ثقافه فكريه لا تكتفي بإعطاء الاحكام الا بعد ان تعطي المسببات .ثقافه تمنح النرء سلاماً روحياً وعقلياً وطمأنينه قلبيه لا يلتفت معها الى الزبد العالي والمنحدر مهما بلغ علوه بنفخة هواء .
فالفتاة التي كل يوم عشرات المرات من الاغاني والمسلسلات والحياه اليومية ومجتمعها المحيط نفسه برمجة عقليه تتلخص في ان ( يجب ان يحبك احداً وان تحبي احداً وإلا فأنت هباء ووجودك كعدمه .. انت فاشله اجتماعياً الا بحبيب يرفع قدرك .. ورخيصه الا بعاشق يغلي ثمنك ) ... :
هذه الفتاه لو قرأت _ ببعض التركيز _ قول الله تعالى :" من عمل صالحاً من ذكر اوانثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) لعرفت ان طمأنينة القلب ليست بقلب اخر ينبض _ بلا مبرر شرعي_ الى جوارها وانما في التزامها بتعاليم ربها ..لأنه ما اعطى هذا الوعد الا لهذه الفئة فحسب تاركاً نصيب الفئة الثانية في قوله :" ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا"
ولو تركت الروايات الرخيصه التي لا هدف لها سوى الضغط على عقل الفتاةالمسلمة لتتقبل ما تأنفه العزيزة الغالية ..وتزيين المنكر لها من جميع النواحي والعمل على مبدأ إخوة يوسف إياه ..جربي ثم ( وتكونوا من بعده قوماً صالحين ) وقرأت قول الاديب المسلم مصطفى الرافعي مثلاً :( المرأة السافرة التي نبذت حجاب طبيعتها إن هي إلا امرأة مجهولة عند طالبي الزواج بقدر ما بالغت ان تكون معروفه وابتعدت من حقيقتها الصحيحة بقدر ما اقتربت من خيالها الفاسد واتقنت الغلط ليصدقها فيه الرجل فلم يكذبها فيه اللا الرجل ... وجعلت احسن معانيها ما ظهرت به فارغه من احسن معانيها ) لأذهب ما في نفسها ...بضربة واحدة ... من تراكمات فاسدة وافكار خيالية تافهة لا مجال لها في ارض الواقع .
كم هناك من القصص التي نسمعها من هنا وهناك قصص ترينا ما نهاية الفتاة إن وظفت مشاعرها الصحيحة في مكان خاطء ..تفكري في هذه النهاية علها توقظ في النفس عزة قد اندثرت تحت تراكمات الضغط الاجتماعي الحديث وكرامة قد انمحت تحت لهيب هواجس الوحدة والالم .. ثم قارني النهاية : بين بداية مضمونة ونهاية مشكوك فيها أو بداية غير معروفه مع نهاية موثوق بها ؟ الأولى وعد الخلق والثانية وعد الخالق ... أيهما يستويان ؟
وأي طريق يستحق أن تبذل الفتاه فيه جهدها بعد اقتناعها ... غير ملتفته الى صيحات المعترضين ولمزات المغرضين؟
....
من كتاب ( الحسناء والفارس الابيض)
والى اسئلة من نوع :
( هل هذا هو الطريق الصحيح حقاً ؟
ما نهايته...عقلاً , ديناً ..؟
دنيا ...وآخره ؟
اذا كان هذا هو الطريق الصحيح فلماذا هو مصحوب بالآلام التي لا تنتهي؟
واذا لم يكن صحيحاً فلماذا يلهث فيه الجميع؟ لماذا يجب ان اكون الوحيد المختلف بينهم ؟؟
أليس الموت مع الجماعه رحمة؟)
وهو بحاجة الى ثقافة غير ثقافة المسلسلات والافلام التي لا تأتي الا بالشاذ وتزينه وتلونه محاولة التغطية على زكاكته وسذاجته المخجله وتقديمه للمشاهد على أنه الاساس وطريق الهدايه التي بدونها قد قذف المرء الى الهلاك المؤكد ...
ثقافه فكريه لا تكتفي بإعطاء الاحكام الا بعد ان تعطي المسببات .ثقافه تمنح النرء سلاماً روحياً وعقلياً وطمأنينه قلبيه لا يلتفت معها الى الزبد العالي والمنحدر مهما بلغ علوه بنفخة هواء .
فالفتاة التي كل يوم عشرات المرات من الاغاني والمسلسلات والحياه اليومية ومجتمعها المحيط نفسه برمجة عقليه تتلخص في ان ( يجب ان يحبك احداً وان تحبي احداً وإلا فأنت هباء ووجودك كعدمه .. انت فاشله اجتماعياً الا بحبيب يرفع قدرك .. ورخيصه الا بعاشق يغلي ثمنك ) ... :
هذه الفتاه لو قرأت _ ببعض التركيز _ قول الله تعالى :" من عمل صالحاً من ذكر اوانثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) لعرفت ان طمأنينة القلب ليست بقلب اخر ينبض _ بلا مبرر شرعي_ الى جوارها وانما في التزامها بتعاليم ربها ..لأنه ما اعطى هذا الوعد الا لهذه الفئة فحسب تاركاً نصيب الفئة الثانية في قوله :" ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا"
ولو تركت الروايات الرخيصه التي لا هدف لها سوى الضغط على عقل الفتاةالمسلمة لتتقبل ما تأنفه العزيزة الغالية ..وتزيين المنكر لها من جميع النواحي والعمل على مبدأ إخوة يوسف إياه ..جربي ثم ( وتكونوا من بعده قوماً صالحين ) وقرأت قول الاديب المسلم مصطفى الرافعي مثلاً :( المرأة السافرة التي نبذت حجاب طبيعتها إن هي إلا امرأة مجهولة عند طالبي الزواج بقدر ما بالغت ان تكون معروفه وابتعدت من حقيقتها الصحيحة بقدر ما اقتربت من خيالها الفاسد واتقنت الغلط ليصدقها فيه الرجل فلم يكذبها فيه اللا الرجل ... وجعلت احسن معانيها ما ظهرت به فارغه من احسن معانيها ) لأذهب ما في نفسها ...بضربة واحدة ... من تراكمات فاسدة وافكار خيالية تافهة لا مجال لها في ارض الواقع .
كم هناك من القصص التي نسمعها من هنا وهناك قصص ترينا ما نهاية الفتاة إن وظفت مشاعرها الصحيحة في مكان خاطء ..تفكري في هذه النهاية علها توقظ في النفس عزة قد اندثرت تحت تراكمات الضغط الاجتماعي الحديث وكرامة قد انمحت تحت لهيب هواجس الوحدة والالم .. ثم قارني النهاية : بين بداية مضمونة ونهاية مشكوك فيها أو بداية غير معروفه مع نهاية موثوق بها ؟ الأولى وعد الخلق والثانية وعد الخالق ... أيهما يستويان ؟
وأي طريق يستحق أن تبذل الفتاه فيه جهدها بعد اقتناعها ... غير ملتفته الى صيحات المعترضين ولمزات المغرضين؟
....
من كتاب ( الحسناء والفارس الابيض)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق